محمد ناصر الاسمري يخلط على القران الكريم

اطلعت على مقال للكاتب د.محمد ناصر الأسمري في صحيفة الجزيرة الخميس 23 رجب 1427 هـ 17 اغسطس 2006 م العدد 12376، وقد كان مقال الأخ محمد ناصر هداه الله ، عبارة عن هجوم عنيف جداً على الشيخ الدكتور سعد البريك .

تجاوز الكاتب في هجومه حدود المعقول فأتى بأشياء أكثرها منطبق عليه فأسقطها على غيره ، ورمى الدكتور سعد بأشياء هو بريء منها ، ولا أدري كيف تجرأ على اتهامه بها بدون دليل !

وهذه بعض الملاحظات على المقال المذكور وفيها بعض عبارات محمد ناصر الأسمري أذكرها بين قوسين ثم أعلق عليها :

· وصف الكاتب الدكتور سعد بقوله ( الشيخ الواعظ ) ، والتنقص والاستهزاء واضح لكل بصير في وصفه الدكتور سعد بالواعظ !!خاصة أنه كررها في مقاله أكثر من مرة وبأساليب مختلفة .

وهذا من أعجب العجب ، أن يُستهزئ ممن يدعون إلى الله ، ويُلمزون بأنهم وعاظ !

فهل أصبح الوعظ عاراً عند الأسمري ! أم عجز عن إدراك ذنب للشيخ البريك ، فقلب حسناته ذنوباً ، وفضائله مساوئ !.

· وصف الأخ الأسمري ما كتبه الدكتور سعد البريك من مقالات سابقة بأنها (هرطقات وفكر هش) ! وهذا من إسقاطاته الغريبة !

وأنا أدعو كل القراء أن يراجعوا مقالات الدكتور سعد البريك ، ومقالات محمد ناصر الأسمري للشهرين الماضيين فقط ، ليعلموا من الذي كانت مقالاته بالفعل ( هرطقات وفكر هش )! ،

وسيرون أن كلام الأسمري هذا انطبق عليه قول المثل " رمتني بدائها وانسلت" .

· تقوّل الأخ الأسمري على الشيخ البريك ما لم يقل فرماه بأنه قال ( إن مؤسسات المجتمع المدني في بلادنا السعودية ذات ارتباط بسفارات أجنبية تمولها ) .

وهذا تجن واضح على الدكتور سعد ، وأكثر الناس تتابع مقالاته ولم تجد فيها ما وجده الأسمري ، إلا إذا كان يقرأ النص ويفسره حسب ما يريد هو ، فهذا شأنه ، وهذا أسلوبه .

· لمز الأسمري الشيخ البريك بقوله : (إنني أوجه له الدعوة بصفتي عضواً في بعض جمعيات المجتمع المدني السعودية لينضم إلينا ويقتسم معنا من تلك الهبات، لاسيما وهو مستشار شرعي يحب مساهمات الفجر) .

لا أدري ما الذي يقصده الأسمري من هذه العبارة الأخيرة (لاسيما وهو مستشار شرعي يحب مساهمات الفجر) .ولماذا حشرها هنا ! حقيقة استغربت هذه العبارة كثيرا !

هل يقصد بمساهمات الفجر قيام الليل مثلاً ! أم يقصد أن الشيخ يأخذ شيئا خفية لا تراه الأعين !

على كل حال إن كان أراد الأولى فأعتقد أن إيرادها بهذا الشكل في معرض الرد على من يخالفه الرأي لا ينم إلا عن استهزاء بفاعلها ، والاستهزاء بمن يقوم الليل فيه اعتداء على مشاعر أكثر من مليار مسلم ، والأسمري مطالب أن يعتذر لمن جرح مشاعرهم باستهزائه بشعيرة من شعائر دينهم ، لا سيما وقد أكثر من الاستهزاء والتسفيه لما علم أنه من الدين قطعاً كالرقية الشرعية ، وستر العورة ، والحجاب ، وهذا موجود في مقالاته .

وإن كان الأسمري يقصد الأخرى فذلك طعن في الشيخ البريك ، وهو حق للشيخ للبريك إن طالب به وإن تركه ، خاصة أنه صرح في المقال بالطعن في عدالة الشيخ سعد البريك ، بل نفى العدالة عنه صراحة ، حيث قال : (الشيخ الواعظ غير العدل) وهذا قذف واضح !!

· وصف الأسمري الدكتور البريك بأنه ( سينضم قريباً لجمعية الرقية الشرعية كي يستمر في النفث على مواطنيه بالتخوين والتكفير والتفسيق والتبديع؟ دونما خوف من الله أو حياء من الخلق)!!

وهذه من عجائب رجب !!

فقد رمى الدكتور البريك بأنه يفسق مواطنيه ، ويخونهم إلى آخر ماقال ، مما لا يصدقه فيه أحد . فالمجتمع بكافة أطيافه يعرف الشيخ البريك ، ويعلم رقي أسلوبه في الخطاب مع الموافق والمخالف .

والحق أن ما يرمي الأسمري الشيخ سعد البريك به ، قد وقع فيه هو مراراً في مقالاته ، وليس من أقربها إلى الذاكرة وصفه لمواطنيه أساتذة كلية الطب الذين عبروا عن رأيهم في بعض المسائل الطبية- من ناحية شرعية - بأنهم خطر على حياة المرضى ، وأنهم مصابون بلوثة فكرية.

ووصفه لآخرين من مواطنيه: بأنهم انتهت صلاحيتهم للبقاء في حقل التعليم الجامعي لأسباب كان لا بد منها لتخليص الطلاب والطالبات من فكرهم المتطرف الإقصائي "

فهلا نظر الأسمري إلى نفسه ! وإلى ما يكتب وينشر على الملاْ ، بدلاً من رمي غيره بتهم هو أحق بها !

· سفه الأسمري كعادته كل من يوقعه حظه السيئ في طريق أفكاره ، وسواء كان للكاتب علم به ، أو كان جاهلاً به ، فكما استهزأ سابقاً بالأطباء ، ثم بالدعاة إلى الخير ،ثم استهزأ ببعض أساتذة الجامعات جاء الدور على طلاب كلية المعلمين الذين لا ذنب لهم إلا أن الدكتور البريك يدرسهم في الكلية ! فيقول الأسمري (إلى آخر ما جاء في هرطقات سعد وأفكاره التي يعتقد أنه يلقيها أمام الطلبة المساكين في كلية المعلمين التي يعمل بها ويطأطؤون رؤوسهم حتى لا يحرم بركة الشيخ وأقلها تقبيل رأسه؟)

يلاحظ على الأسمري ولعه الشديد بكلمة هرطقة ! فلا يكاد يكتب مقالاً إلا وتجدها فيه .

· كثيرة هي الطرائف في زماننا ، وإن كان بعضها يضحكك ، ويبكيك في الوقت نفسه!

· وهذه واحدة منها أتى بها محمد ناصر الأسمري في مقاله السابق دون أن يعلم .

يقول محمد ناصر الأسمري :( يبدو أن الرجل حافظ لسور الكهف تلاوة وربما دراية أو رواية، ولهذه فقد اتخذ عنوان لزاويته في صحيفة المدينة (قال أوسطهم) والوسطية هنا هي لأصحاب الكهف وكلبهم (قال أوسطهم ألا تسبحون).

الكاتب لايدري أين ورد قوله تعالى ( قال أوسطهم ألا تسبحون) ، وورطه جهله بالقرآن الكريم ورطة لا أدري كيف سيبررها إن سئل عنها ، حيث زعم أن المقطع المذكور من الآية السابقة ورد في سورة الكهف !! ثم أتى بأعجب من ذلك حين زعم أن المراد بقوله تعالى (قال أوسطهم ألا تسبحون) هو أصحاب الكهف وكلبهم !!

مع أن طلاب الصف الثاني الإبتدائي يعلمون أن هذا الجزء من الآية ورد في سورة القلم

وليس في سورة الكهف !!!

والقصة التي وردت الآية فيها لا علاقة لها بقصة أصحاب الكهف مطلقاً ، فكيف تجرأ الأسمري على القول في كتاب الله بغير علم !

قال في تفسير الجلالين :

‏{‏قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون ‏}‏

‏{‏ قال أوسطهم ‏}‏ خيرهم ‏{‏ ألم أقل لكم لولا ‏}‏ هلا ‏{‏ تسبحون ‏}‏ الله تائبين‏.‏

حقيقة ليسوا طلاب كلية المعلمين الذين يطلبون العلم على يد الشيخ الدكتور سعد البريك هم المساكين ، بل المساكين من ابتلوا بالكلام في أمورٍ يفوقهم في معرفتها طلاب المراحل الأولى من التعليم .

· مرة أخرى يعود الأسمري لترديد مقولة أن علماء هذه البلاد قديماً قد حرموا القطار والبرقية والتنقيب عن النفط والماء إلى آخر ما زعم ، مع أن هذه الدعوى قد بين أهل الاختصاص كذبها وأنها محض افتراء لا أصل له ، ولعل آخرهم الدكتور : هشام آل الشيخ ، في عدد الثلاثاء 21 رجب 1427 هـ 15 اغسطس 2006 م العدد 12374.

فهل يقرأ الأسمري ما يكتب في صحيفة الجزيرة أم أن همه أن يكتب فقط !

· أخيراً أكتفي بهذه العبارة التي يتهم فيها الشيخ سعد البريك بتهمة جديدة

( مشكلة سعد الواعظ انه يبحث عن الظهور) .

شخص لا يعرف بعض سور القرآن الكريم ، ولا يعلم هل حدثت قصة أصحاب الكهف قبل البعثة أم بعدها ، يقيّم لنا الدكتور سعد البريك ويبين أن لديه مشكلة نفسية تجعله يكتب في الصحف .

أيهما أحوج للظهور من الآخر ، وأكثر ركوباً للسهل والوعر طلباً له

سعد البريك الذي عرفه الناس في داخل المملكة وخارجها منذ ما يقارب الثلاثين عاماً ، داعية إلى الله تعالى ، ومحاضراً متمكناً ، وأديباً يأسر الألباب بجمال عبارته ، وخطيباً مفوهاً يشد الأسماع والقلوب بفصاحة لسانه ، وروعة معانيه ، أم الأسمري الذي ما عرفناه إلا منذ عدة أشهر، وربما الكثيرون لا يعرفون عنه حتى الآن ؟!

23 رجب 1427 هـ