دفتري الغالي...

دفتري الغالي ...

كم أخذني الشوق إليك واللهفة على تصفحك ومشاهدة جروح قلبي اللتي قد صورتها
على ظهر صفحاتك .. كم إشتقت إلى ليالي سهرناها سويا أنا وانت ليس بيننا إلا
ذلك القلم اللذي بات هو لغه التخاطب و تبادل الحديث بيننا ..
كم لقيت في مجالستك متعة ونشوه لم أجدها ولا حتى مع بني جنسي من البشر .
كنت وما زلت معي في جميع أحوالي . لم تتخلى عني في أزمة ولم تتركني في شده
كنت لي خير صديق وأوفي حبيب .
لم تجرحني يوما كما فعل غيرك ممن كنت أضنهم خير عون لي على هذه الحياه .
ولم تجبرني على فعل ماليس بوسعي القيام به .

دفتري الغالي ..

لقـد أنصـت إلي بكـل جـوارحك لتسمع حديثـي إلى الآخـر في وقت أغلق فيه من حولي
آذانهم وكرهو حتى سماع همسي إليهم ... كم أسديت لي من نصح وأرشدتني إلى
طريق الصواب وحاورتني بلغتنا اللتي لا يفهمها إلا انا وانت

دفتري الغالي ..

كم أهملتك ورميتك جانباً بمجرد أن يبتسم لي احدهم . ونسيت أنك أنت الوحيد الذي
لن تتخـلى عني ولن تغرني بضحكة تخفـي وراءهـا أنيابا ومخـالب تحيــط بي وتمـزق
فؤادي

دفتري الغالي ...

أشعر بالبرد الشديد .. إنني خائفه
نعم
خايفة من أن يأتي يوم لا أجد فيك مكاناً فارغا لأبث فيه هموم حياتي وأفراحي وإبتساماتي
دفتري الغالي ..
لا تتــــــــــركنــــــــــي وحيده وإلا ســــــــــأضيع بــــــــدونــــكـ